الأربعاء، 19 يناير 2011

بوعزيزى الذى اشعل تونس فهل ستشتعل دولنا المقهورة الاخرى ؟




الشهيد بوعزيزى حرق نفسة قهرا بسبب اهانة كرامتة الرجولية “ وهو الشاب الجامعى “ بائع الخضار فى وسط السوق فى تونس على ايدى شرطية تابعة لمرافق البلدية …. فالشهيد بوعزيزى لم يكن فقط مجرد رمز للمواطن المقهور المقموع و هو الجامعى الذى لم يجد لنفسه وظيفة تليق بتعليمه ….. وانما كان ايضا رمزا لمن قال لا بفاعليه …. فهذه اللا اعلنت استنكار شعب و انتفاضته … بدءا بزملاء بوعزيزى فى سوق الخضار الذين رفضوا السكوت عن المطالبة بحقه … و تجمعوا و تظاهروا و انتفضوا طالبين بحق الشهيد … لينتهى الامر بالمطالبة بحق بلد بأكملها … و ينتقل فيروس الثورة المعدى من المدينة الصغيرة ليشمل كامل الوطن … لينتفض ليقل لاااا .






بوعزيزى اشعل برفضه ثوره اجتمعت فيها كل اطراف القهر و اسبابه... فكل من انضم لهذه الثورة العامه قهر لسبب او لأخر فى هذه الدوله …. كرامته جرحت …. قهره السعى لاجل لقمة للعيش له و لاولاده … و غيره ممن اعتقل و عذب … ولكن كلهم اجتمعوا لا على ظروف القهر و ملابسات العجز التى شعروا بها .. انما اجتمعوا على رأس الفتنه و رأس الفعى و اللصوص القتلة .. قتلة البوعزيزى الحقيقين ….






بوعزيزى … اعلن رفضه فتضامن معه الناس و رفضوا السكوت عن المطالبة بحقة … فبوعزيزى هو ضحية النظام القذر العميل الذى اعلن قبلا انه يحمى الغرب من سيطرة الاسلاميين و ان يمسكوا مقاليد الحكم فى تونس …






بوعزيزى وجد مجتمعا حيا … زملاؤه فى السوق اهله اصدقائة


بوعزيزى وجد بلدا يغلى … حمما بركانية هادئة تحت سطح من قهر و كبت و ظلم


بوعزيزى قال لا بجسدة ..فقالها الالاف المؤلفة فى تونس بقلوبهم بأقلامهم باجسادهم






بوعزيزى اهدانا تونس … علمنا كيف تكون الحرية … علمنا ان الحرية تعنى مواجهة الرصاص الحى بصدور العزل من ابناء تونس


بوعزيزى ايقظ شعبا و اعلن ان الشعب الحقيقى لم ولن يكون نائما فى صمت و سكون و خنوع و استسلام و انه يوما ما سيتسيقظ ليأكل الكلاب .. الظلمة القتلة السفلة .






فهل تنتقل عدوى الحرية الى بلداننا العربية الاخرى ؟






الظروف و الملابسات تختلف و تتغير من بلد الى اخر من دول الى اخرى و فى بلدى انها تختلف من محافظة الى اخرى بل من مدينة الى اخرى ….


فدولتى مصر .. شهدت احداثا اقسى و اوقع و اشد من ثورة مدينة بوزيد فى تونس ففى المحلة قامت ثورة اخرى قمعت بالحديد و النار






دولتى بها شعب مسالم


دولتى بها شعب جبان


متعدد المعايير مزدوج المقاييس






لدينا اقوى من بوعزيزى ليحركنا … نعم لدينا النماذج الشهيرة و النماذج المقهورة و النماذج المهانة بل لدينا المعذبين الاحياء الشواهد على طغيان هذه الفئة الباغية لطاغية …






لدينا الشهداء الذين عذبوا حتى الموت فى السجون و فى اقسام الشرطة …..


نحن لدينا اشهر مثالين


خالد سعيد شهيد قانون الطوارئ الذى قتل بايدى مخبرين للشرطة


و السيد بلال ضحية تعذيب امن الدولة الذى كانوا يستعدون لتقديمة ككبش فداء لكنيسة القديسيين






لدينا غيره و غيره … بل لدينا الفاجعة التى قصمت ظهر الجميع : كنيسة القديسيين التى اظهرت عجز الدولة و ضعفها


بل و ظهور نجم ساطع لدولة اخرى داخل الدولة متمثلة فى الكنيسة ..






لدينا كل الاسباب التى تحق ان ننتفض :


فقد ملئنا قهرا


وقد حنوا ركبنا غصبا


و قد اهانوا كرامتنا علنا


و زوروا اردتنا بكل وقاحة و بجاحة فى انتخابات اقل ما توصف به بالقذر ه






قد سرقوا خيرات بلادنا و استقطعوها


وحولوها الى اقطاعيات و عزب وشركات لهم ولأولادهم .






ولكن هل حقا سنثور و نتحرك لنطلب ما لم يعد فعلا حقنا … انما هو حق ابناؤنا و احفادنا و حق الاجيال القادمة !!!






هل حقا … سنتحرك لنقل لاااا …. بعد ان تحركت تونس وقالتها كلها فى مشهد رائع و عظيم






لا احد يملك الاجابة فى بداخل هذا الشعب الذى يغلى … و سيجيب عنها الزمن فالشعوب ستفعل عندما تنفجر ولن تتكلم






ولكنى اعرف شيئا واحدا فالشعب الذى لم يحركة التعذيب حتى الموت لمواطنين منه فى اقسام الشرطة لن يتحرك بانتحارات المحترقين المجانية






كما اؤمن ان البغاة لن يحرك شيئا فى قلوبهم احتراق الشعب بالكامل

ليست هناك تعليقات: