الأحد، 16 يناير 2011

الدعوة المريضة و العزة المفقودة !!! دعوة بلا رجال ليست دعوة فبئسا لها من دعوة !! !!!


لا اعلم لم استوقفتنى هذه الكلمات ولم تمر كغيرها مرور الكرام لأسكت و اقول فى سرى " اللهم اهدهم " , فهذه الكلمات هذه المرة لم تكن مجرد عنوان للجهل الفكرى و الفقر الفقهى و الازدواجية التى تنتاب العديد من العقول المسطحة فى مجتمعنا المسلم .... فهذه الكلمات عبرت بكل بشاعة ووقاحة على المجاعة الروحية و ضعف الايمان بالله و الرسول و صورت لنا كم نحن بعيدين عن مفهوم

التوكل على الله وكيف انتقلنا الى التواكل على الناس ......

هذه الكلمات رسمت صورة للمرض الذى نعانى منه كشباب مسلم كما شكلت ملامح الخلل المهول الذى اشعرنى بالعجز و القهر لانى اؤمن و سأظل اؤمن ان الاسلام دين الفطرة و دين الانسانية و دين العزة و الكرامة حيث لا عبودية الا لله وحدة ...
كم هى بشعة هذه الكلمات , وما احمقها و اجهلها , فقد اعلنت بكل صراحة ووضوح كيف اخطأنا فى قراءة تاريخ امتنا الحضارى و الحدثى لنعتبر به و نتعلم منه !!! كيف فاتنا تراث رسولنا ! فصيره البعض مرمزا مخفيا باطنيا و ادعو القدرة على تفسيره و تأويله كا يرون و كما يشتهون !!!

هذه الكلمات التى صدرت بدون ان تعطى العقل " اذا وجد اصلا " بعض الوقت للتأمل و التفكير مما يدفعنى للتساؤل هل يحاول احد التأمل و التفكير من الاساس , ام هل فقط يصدرون الكلام على عواهنه ..

ايها السادة , نصوص الاسلام الصريحة الواضحة ليست لعبة لتختاروا منها ما تشائون و تتركون ما تشاؤون لتفسرون على هواكم ما تريدون و تتركون ما لا تريدون , انها ليست لعبة من الكلمات و الاحاجى او الالغاز الغامضة العصية على الفهم العسيرة على التطبيق …

فلم كل هذا العبث بهذه النصوص فى سبيل تأويل ما نريد ان نأول للمصالح الخاصة او العامة او الاسوأ كيف سمحنا لانفسنا بهذا العبث !!!!

اسلامنا دين الفطرة , و لن يقبل تشويهها
اسلامنا دين العدل ولن يقبل ظلما ابدا
اسلامنا دين العزة و الكرامه و المنعه ولن يقبل ابدا خنوعا و استسلاما و محاباة
انه صريح واضح لن يقبل نفاقا

كثيرا ما يصرخون عن الصحوة !!! فأى صحوة تلك التى لم ترب جيلا على الايمان ؟ اى صحوة تلك التى لم تنهض بنا من كبوتنا ؟
اى صحوة تلك التى لازالت تدلل العقول فتنتج لنا عقولا مريضة و اجسادا سقيمة و تفكيرا مزدوج مسح مختل ؟

هل الصحوة كانت دعوية !!! لا
فصحوة الدعوة تلك التى تدعون لم تزيد الايمان فى النفوس لم تزدة ولم تقوية ولم تزرعة و تؤسسه !!!!

هل كانت فكرية ؟!!
لا فعقولنا لم تبدأ التفكير بعد فى حالنا و مصيرنا و تاريخنا و مستقبلنا و اوضاعنا , لم تستنج حتى ضعفنا و لم تعى حتى الآن اننا فى غيبوبة عميقة !!!!
نحن لم نبدا التفكير يا سادة لننتقل الى مرحلة التأمل و التدبر !!!!

هل كانت هذه الصحوة حضارية ؟!
لا و الف لا !!! فمازالت مجتمعاتنا لم تصان ولم تنصلح احوالنا و اجيالنا صارت تنموا بدون اسس الايمان و اولها التوكل على الله و عدم الخوف الا منه !!!
هذه الصحوة التى لم تخرج من بطون الكتب و ظهرت ملامحها مشوهه فى بعض احاديث المثقفين اختزلت فى بعض الكتب و جلسات المثقفين ولم تصدر منهم كلمات لتتحول الى مواقف ...... فغاب الرجال فالرجال مواقف ...
صار شيوخنا و علماؤنا يدللون تابعيهم و تلامذتهم من المثقفين او اشباة المثقفين
صار مثقفينا يدللون المجتمع
عذرا ايها السادة فكلمة الحق ..... لا تصدر بالتدليل و لا تُصدر بالتطبيب او التربيت !!!!
كلمة الحق دوما كانت قاطعة حاسمة ...... تقال ولا تخشى فى الحق لومة لائم .......... فماذا تخشون !!!!

هذه الصحوة التى اختزلت فى الدروس و المحاضرات و الاعلام و المقالات ... لم ترب جيلا على اهم مبادئ العقيدة او اهم صفات الانسانية .....
عذرا فهذه الصحوة ليست بصحوة حقيقية : فهى مخدر مؤقت مضيع للواقع , ملهية للتفكير , مشتتة فكر الامة , مضعفة الايمان فى قلوب البشر " وكيف لا وهى ابعد ما يكون عن قول الحق " و اكثر الراضيين بالظلم و اكثر الداعين الى الاستكانه و الدعه !!!

هذه الصحوة التى تدعون اضعفت قدرات التفكير و جففت منابع الايمان فى قلوب ...... فكيف يكون الايمان بلا توكل على الله !!!!!
هذه لم يكن مقصد الرواد الحقيقين لهذه الصحوة ....................... هو صنع جيل من المدللين المدعين !! زورا و بهتانا بالمثقفين !!!! او الكتاب " الذين يدللون المجتمع !!!!
لم يكن هدفهم تدليل القارئ ......

اما بالنسبة للقارئ فقراءنا انتقائيين .... يأخذون ما يريدون و يتركون ما لا يرغبون .... من اعطاهم الحق فى التقييم و هم القصر لا بل
الرضع فى اصول العلم و الثقافة و الدعوة و الدين ......

انه الهوى ....فقراؤنا او مجتمعنا الاسلامى عبدة هوى ..... على هواهم يختارون و ينتقون و يتخيرون و يتركون
"اوه ... لا يعجبنى اسلوبة فهو صعب على القارئ ....العادى ......" ارتق بمستواك ايها الغر يا من تحت القارئ العادى ..... فلن ينزل الكاتب الحقيقى لمستواك فلا تساومه

" لا اعتقد ان لغة الحوار يجب ان تكون شديده ... يجب ان يعرض الموضوع باللين و الحوار فالرسول " صلى الله عليه وسلم " .... "
يا للهول ... يا الهى ... انه لا تعجبه اللهجة التى تنتابها الحميةو يجتاحها القهر و تغير ,,, و تنتفض لتصيح و تصرخ بالحق ..... فيترك الحق و يتوقف ليقول كان الرسول عليه الصلاة و السلام يعامل اصحابة باللين و الرفق ..... رسولك لم تاخذة رقة فى قول الحق ....... و لم يمل للباطل لاجل ارضاء لبشر ... فكيف ترضى على نفسك ان نميل لارضائك بالصمت لانه حضرتك لا يعجبك الاسلوب ... عذرا فالحقيقة جارحة و حان الوقت لتنال بعض جروحها ......

" هذا اسلامى متعصب , هذا معتدل و هذا يتبع نظرية المؤامرة , " واجه الحقيقة فى نفسك .... قبل ان تصنف الكتاب و العلماء .... وقل " هذا لم يعجبنى " لنسالك " لم " حتى ترد على نفسك بالحقيقة " لا اعرف " .... ولكن الكبرياء يمنعك من مواجهة حقيقتك البشعة ..

اى صحوة تلك التى تمسح العقل و تلغى الفطرة ؟
اى صحوة تلك التى لم تلهب الحمية و الغيرة و العزة و الكرامة و الرجولة للدين و العرض و المال و النفس و الشرف ؟
اى صحوة تلك التى تقبل الظلم ...
ايها صحوة تلك التى تضحى بالحرية .......... من اجل ان تستمر
اى صحوة تلك التى تستكثر العدد و تسمن الفكر , و تنسى او تتناسى ان تقوى الايمان و تزرع اسسه فى النفوس ؟

الم يسمعو بحديث رسولنا الكريم غثاء كغثاء السيل ؟

قلت لما تكلم فقال " انا نستزيد العدد , عدد الاخوة عدد الملتزمين لنتكلم و نأخذ موقفا "
فقلت " هل صار المسلمون غنما لنكاثرهم و نستزيدهم و نسمنهم "
لا والله و الف لا .......... فلم ولن نكون غنما
فايمان الفرد اكفى ليواجه الطغيان و ليقول كلمة الحق
فكم من فئة قليلة !!!!!
اللهم اجعلنى من الفئة القليلة ......التى تتوكل عليك و تموت فى سبيلك
ولا تجعلنا من الغنم الغثاء ....

لا صحوة بلا رجال حقيقين قادرين على اخذ المواقف و الوقوف فى وجه الصدمات ...
فمسلمى الصحابة كان ينطقون الشهادتين امس و يدخلوا المعركة اليوم ....
انه الايمان الذى نفتقد ....

فجيش بلا كرامه لن ينتصر فى معركة
جندى بلا شجاعة لن يقاتل فى الحرب
دعوة بلا رجال ليست دعوه

الدعوة الحقيقة لا تحتاج الى رجال يتكلمون .....
بل تحتاج الى من يؤمن بها ليحول كلماتها الى مواقف
ولا تأخذهم فى الله لومة لائم

الدعوة الحقيقة هى الصحوة الحقيقة هى الايمان بالحق
الايمان بالله و الثقة به و التوكل عليه فى قول الحق و العمل بالحق و السعى به
فالايمان العامر بالقلب هو الدعوة الحقيقية

استنكر على كل من قال اننا نستزيد اللحى و الحجاب و نكثر العدد
عذرا فلسنا غنما ......

استنكر عل كل من يقول انما نحمى الدعوه
فهل سنحمى الدعوة بالرضى عن الظلم و السكوت عن قول الحقوالاستسلام للطغيان و العبودية لغير الله !!!!

استنكر على كل من هتف و قال : " ما باليد حيلة فنحن الضعفاء و المستضعفون "
عذرا فالمؤمن الحقيقى ليس ضعيفا جبانا خائفا ...
فهو على الله متوكل
ولعذاب الدنيا محتسب
وللاخرة متأمل مترقب مترجى .........

اليس فى رسولكم اسوة حسنة ؟!!!!!

اذا عجزت عن التغيير باليد فعليكم باللسان فأين مواقفكم ؟
ادعوا لانفسكم موقفا و لا تحتسبوا فى الله لومة لائم !!

فاين الاحتساب ؟
اين التوكل ؟
اين جرأتكم فى قول الحق ؟
اين زائيركم فلم نعد نسمع الا مواءا ضعيفا ؟!

اين انتم بل ما أنتم فالرجال مواقف ولم اعد ارى مواقفكم !!!!!
والايمان توكل و احتساب ولم اعد ارى توكلكم !!!!

اتستنكرون رفع صوتكم للحق فى سبيل حماية الدعوة !!!!
عذرا ايها السادة !!!
فالحق لن يموت
ولكنكم ستموتون فى التاريخ بسلبيتكم المهينة !
و يستذكركم التاريخ دوما انكم :
صمتم , خفتم و عجزتم
جبنتم و استنتم و استسلمتم
و ستكونون ايضا موصومين بالعار لانكم صنعتم جيلا مهشما مهمشا فأنتم القدوة و المثل
و عذرا ثم عذرا ثم عذرا
لانى خدعت فيكم ... فلم ار منكم اى موقف كالرجال !!!

و لكن السؤال الحقيقى هو :
لمن تركتم الحق ؟؟
اتركتموه ليتناوشه المستغلون من شيوعيون و علمانيون ؟
اتركتموه يضيع و أنتم اصحابة و اولى الناس به ؟

تركتموه ليغيب فيموت و انتم اعلم اهل هذه الامه ؟ و مثقفيها و علماؤها و مفكريها ؟

ولكن الحق الحقيقى الذى اضعتم هو حق الايمان فى النفوس
و حق الثقة : ثقة كل مسلم بالله وحدة
اضعتم حق الايمان فى نفوس من يتبعكم و يتعلم منكم فانتم كما ذكرت القدوة و المثل !!!

ليس علما ما لم يطبق !!!
ليس علما ما لم يٌعلم
ليس علما ان لم يمدكم بالقوة و يمنحكم الثقة بالنفس و الخالق !!!
ليس علما ان لم يمنحكم شجاعة فى الوقوف فى وجة الظلم و جرأة فى قول الحق
اذا كان علمكم اضعف من تعلنوه
اذا كان علمكم اهون من ان تستخدموه
اذا كان علمكم اخف من ان تحملوه .......
فلا تدعوه ...

ليست هناك تعليقات: